خمسة نصائح ستساعدك في الوصول لنص كتابي متميز لدخولك عالم الكتابة للطفل

تقدم هذه المقالة خمسة نصائح يجب على أي شخص ينوي الكتابة للطفل معرفتها

كثير من الأصدقاء وغيرهم يتواصلوان معي ليشاركوني رغبتهم بالكتابة للأطفال وأن لديهم أفكارًا لقصص يودون كتابتها ويسألون عن كيفية الكتابة و النشر لكتب الأطفال. اذا كنت شخص تود الكتابة للأطفال فهذه المقالة موجهة لك. سأتحدث عن الكتابة و مراحل إنتاج النص الأدبي الجيد ومن ثم مرحلة الرسم والنشر بعدها حتى تمسك الكتاب بين يديك .

قد يبدو الأمر سهلا من الوهلة الأولى وهو كذلك اذا ما أردت تأليف كتاب فقط فببساطة كل ما أنت بحاجة إليه هو ورقة وقلم أما إذا كنت تطمح لكتاب رائع وهادف ومضمون تربويا وبمستوى عال إذا فهو ليس بالأمر اليسير حيث يتطلب منك الكثير من الوقت والجهد والإبداع و خاصة أنك اخترت الكتابة لهذه الفئة الصعبة من القراء . لله الحمد تجربتي كانت ناجحة في هذا المجال رغم أني إلى هذه اللحظة لم أربح أي جائزة أو مسابقة و لكن أنا أجزم بأنني كسبت ما هو أكبر من ذلك بكثير وهو سعادة الأطفال أثناء قراءة قصصي واستمتاعهم بها أنا مدركة بأنني أحتاج الكثير لكي أتعلمه في هذا المجال حتى أتميز لذا أنا لا أوفر جهداً كي أصبح كذلك من خلال مراجعات القصص وأخذ دورات متخصصة والقراءة عن كل ما هو جديد في مجال أدب الأطفال وأهم من ذلك كله التقرب من هذه الفئة وفهم سيكولوجيتها و طريقة تفكيرها بالعالم المحيط ، لذا قد أستطيع تقديم خمسة نصائح ستساعدك في الوصول لنص كتابي متميز لدخولك عالم الكتابة للطفل.

1. ابحث عن الطفل بداخلك

من يكتب للطفل ؟ الكتابة للطفل تعتمد بشكل أساسي على الخيال و التصوير الذي يجب أن يخضع لضوابط المراحل العمرية للطفولة بحسب الفئة العمرية التي يريد الكاتب التوجه لها بالكتابة وبشكل عام لكي تكتب للاطفال كل ما عليك هو النظر للموضوع من وجهة نظر طفولية قد يساعدك في ذلك ما تبقى لك من ذكريات الطفولة والخيال الذي كنت تمتلكه لذا عليك البحث عن الطفل الذي بداخلك و ايقاظه للحديث قليلا واسترجاع بعض الأفكار التي ستساعد في طرح فكرة القصة.

2. تذكر لماذا تريد أن تكتب للأطفال

لماذا أنت مهتم بالكتابة للأطفال ؟الإجابة على هذا السؤال ستحدد أسلوبك الفني بعرض مختلف المواضيع و الطابع العام لكتاباتك لذا أنصحك بسؤال نفسك : لماذا أريد التوجه للأطفال وما هدفي من الكتابة هل قصتي تربوية ؟ أم هي لتوسيع المفاهيم عن اللغة ؟ هل أكتب لتسليتهم ؟ أم أريد التثقيف بقضية معينة ؟ هل أريد تنمية الخيال! أو أريد تدعيم القيم والأخلاق فقط!

3. احترم الطفل

يجب احترام عقلية الطفل المعاصر والمصادر المتاحة أمامه للحصول على ما يريد من تسلية أو معلومات و بالتالي عليك الانتباه بأن تعرض محتوى متجدد ومواكب للعصر يجب أن تفكر بماهية المحتوى الذي يجب أن تقدمه للأطفال في ظل التطور الحالي و الانفتاح المعرفي وتطور وسائل التكنولوجيا التي فتحت افاق لم تكن مفتوحة من قبل فبمجرد اتقان الطفل القراءة والكتابة يصبح العالم مفتوحا على مصراعيه أمامه من خلال الانترنت الذي يستقي منه المعلومات ليغذي فضوله .

4. الاهتمام بلغة الكتابة

يجب على الكاتب الإلمام بموضوع القصة ومهارات استخدام اللغة في التعبير عن الموضوع و ضياغة الجمل بطريقة نحوية صحيحة وبشكل مبسط يناسب الفئة العمرية التي يتوجه لها الكاتب لذا أنت تحتاج إلى مساعدة من شخص مختص باللغة العربية لمراجعة النص لغويا وتوجيهك بشكل صحيح وقد تضطر أيضا لإعادة كتابتها.

5. خذ اراء الأطفال من حولك

بعد أن يكتمل أمامك النص لا مشكله من أخذ أراء الأصدقاء والأهل من حولك وبالأخص من الأطفال،راقب كيف يتفاعلون مع القصة وأنت ترويها لهم قد تتوجه لهم بالسؤال بماذا استفدتم من هذه القصة لتراجع بذلك هدفك الذي كتبت القصة لأجله.

بعد الانتهاء من مرحلة اكتمال النص يجب هنا اخذ القرار بالنشر ...كثيرمن النصوص تتوقف عند هذه المرحلة للأسف و بعض الكتاب يعز عليه النص كثيرا ويصبح متمسكا به كما لو أنه شيء غال جدا وثمين بالنسبة له .عملية النشر تتضمن اختيار الرسام وطريقة عرض القصة و توزيع مشاهدها وتصميم الكتاب وتوزيعه وتسويقه فإما أن تتولى أنت هذه المهمه وتنشر ذاتيا أو تتجه لدور نشر مختصة لتتبني النص الكتابي وبكلا الحالتين ستواجهك بعض التحديات فكل من طرق النشر هذه لها عيوب ومحاسن ولكن تذكر لحظة امساكك لكتابك وهو مطبوع بين يديك و دع هذا ليكون الحافز لك لاستكمال مشوار نشر الكتاب.